الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب **
أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية اسمها أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص بن أمية قد تقدم ذكرها بما ينبغي في أول الكتاب. أم خولة بنت حكيم الأنصارية ذكر ابن بكير عن ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عن خولة بنت حكيم عن أمها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأم سلمة: " لا تطيبي وأنت محد ولا تمسي الحناء فإنه طيب ". أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة أم أبي بكر الصديق. قال الزبير: كانت من المبايعات بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال ابن دأب: أم أبي بكر الصديق أم الخير هذا اسمها. أم الدرداء زوجة أبي الدرداء يقال اسمها خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي. قال أحمد بن زهير: سمعت أحمد بن زهير سمعت أحمد بن حنبل يقول: خيرة بنت أبي حدرد الأسلمي هي أم الدرداء الكبرى قال: وسألت يحيى بن معين عن أم الدرداء الكبرى فقال: خيرة بنت أبي حدرد. قال: وسمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: أبو حدرد اسمه عبد. قال: وقال لي أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: أم الدرداء الصغرى اسمها هجيمة. وقال غيرهما: جهيمة بنت فلان الوصابية. قال أبو عمر: اسم أم الدرداء الصغرى هجيمة بنت حيي الوصابية والصحبة لأم الدرداء الكبرى وكانت من فضلاء النساء وعقلائهن. وذوات الرأي منهن مع العبادة والنسك. توفيت قبل أبي الدرداء بسنتين وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان وكانت قد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زوجها أبي الدرداء عويمر الأنصاري. روى عن أم الدرداء جماعة من التابعين منهم صفوان بن عبد الله بن صفوان وميمون بن مهران وزيد ابن أسلم وأم الدرداء الصغرى. قال أبو عمر: أم الدرداء الصغرى هي أيضاً زوج أبي الدرداء لا أعلم لها خبراً يدل على صحبة أو رواية ومن خبرها أن معاوية خطبها بعد أبي الدرداء فأبت أن تتزوجه. أم رمثة شهدت فتح خيبر ولا أعرف لها فوق ذلك الخبر. أم رومان يقال بفتح الراء وضمها هي بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب بن أذينة بن سبيع بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك ابن كنانة. هكذا نسبها مصعب وخالفه غيره والخلاف من أبيها إلى كنانة كثير جداً وأجمعوا أنها من بني غنم بن مالك بن كنانة. امرأة أبي بكر الصديق وأم عائشة وعبد الرحمن ابن أبي بكر رضي الله عنهم. توفيت في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قبرها واستغفر لها وذلك في سنة ست من الهجرة فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " اللهم لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك وفي رسولك ". وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: " من سره أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أم رومان ". وكانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجة سنة أربع أو خمس عام الخندق. وقال الزبير: سنة ست في ذي الحجة. وكذلك قال الواقدي سنة ست في ذي الحجة. قال الواقدي: كانت أم رومان الكنانية تحت عبد الله بن الحارث بن سخبرة بن جرثومة الخير بن عادية بن مرة الأزدي وكان قدم بها مكة فحالف أبا بكر قبل الإسلام وتوفي عن أم رومان فولدت لعبد الله الطفيل ثم خلف عليها أبو بكر فالطفيل أخو عائشة وعبد الرحمن لأمهما. حدثنا عبد الله حدثنا أحمد حدثنا محمد حدثنا الزبير حدثنا محمد بن حسان المخزومي عن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفنا وخلف بناته فلما استقر بعث زيد بن حارثة وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بيرين وخمسمائة درهم أخذها من أبي بكر يشتريان بها ما يحتاجان إليه من الظهر وبعث أبو بكر معهما عبد الله بن أريقط ببعيرين أو ثلاثة وكتب إلى عبد الله بن أبي بكر أن يحمل أمي أم رومان وأنا وأختي أسماء امرأة الزبير فخرجوا مصطحبين فلما انتهوا إلى قديد اشترى زيد بن حارثة بتلك الخمسمائة درهم ثلاثة أبعرة ثم دخلوا مكة جميعاً فصادفوا طلحة بن عبيد الله يريد الهجرة فخرجوا جميعاً وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وأم كلثوم وسودة بنت زمعة وحمل زيد أم أيمن وأسامة حتى إذا كنا بالبيداء نفر بعيري وأنا في محفة معي فيها أمي فجعلت تقول: وابنتاه واعروساه حتى أدرك بعيرنا وقد هبط الثنية ثنية هرشي فسلم الله ثم إنا قدمنا المدينة فنزلت مع آل أبي بكر ونزل آل النبي صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني مسجده وأبياتاً حول المسجد فأنزل فيها أهله فمكثنا أياماً ثم قال أبو بكر: يا رسول الله ما يمنعك أن تبتني بأهلك قال: " الصداق ". فأعطاه أبو بكر اثنتي عشرة أوقية ونشا فبعث بها إلينا وبنى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي هذا الذي أنا فيه وهو الذي توفي فيه ودفن فيه صلى الله عليه وسلم وأدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة بنت زمعة أحد تلك البيوت فكان يكون عندها وكان تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم إياي وأنا ألعب مع الجواري فما دريت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجني حتى أخبرتني أمي فحبستني في البيت فوقع في نفسي أني تزوجت فما سألتها حتى كانت هي التي أخبرتني. قال أبو عمر: رواية مسروق عن أم رومان مرسلة ولعله سمع ذلك من عائشة. أم زفر التي كانت بها مس من الجن ذكر حجاج وغيره عن ابن جريج عن الحسن بن مسلم أنه أخبره أنه سمع طاوساً يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤتى بالمجانين فيضرب صدر أحدهم ويبرأ فأتى بمجنونة يقال لها أم زفر فضرب صدرها فلم تبرأ ولن يخرج شيطانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو يعيبها في الدنيا ولها في الآخرة خير ". قال ابن جريج: وأخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة سوداء طويلة على سلم الكعبة قال ابن جريج: وأخبرني عبد الكريم عن الحسن أنه سمعه يقول: كانت امرأة تخنق في المسجد فجاء إخوتها النبي صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فقال: " إن شئتم دعوت الله وإن شئتم كانت كما هي ولا حساب عليها في الآخرة ". فخيرها إخوتها فقالت: دعوني كما أنا فتركوها. أم السائب الأنصارية روى عنها أبو قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحمى وقال بعضهم فيها أم المسيب. أم السائب النخعية لها صحبة. أم سعد بنت زيد بن ثابت الأنصاري روى عنها محمد بن زاذان يقال: إنه لم يسمع منها وبينهما عبد الله بن خارجة لها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها أنه أمر بدفن الدم إذا احتجم. أم سعد الأنصارية وهي كبشة بنت رافع بن عبيد بن ثعلبة أم سعد ابن معاذ وقد ذكرناها. أم سعيد بنت عمر ويقال بنت عمير الجمحية. روى عنها صفوان بن سليم في كافل اليتيم على أم سلمة بنت أبي حكيم لا يوقف على اسمها حديثها أنها أدركت القواعد من النساء يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم الفرائض. أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي هند بنت أبي أمية المعروف بزاد الراكب ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم كانت قبله عليه السلام عند أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له عمر وسلمة ودرة وزينب وقد تقدم ذكرها في باب الهاء من الأسماء بما يغني عن إعادته ها هنا. يقولون: إنها أول ظعينة دخلت المدينة شرفها الله تعظيماً وتكريماً مهاجرة. وقيل: بل ليلى بنت أبي حثمة زوج عامر بن ربيعة. قال الزبير: حدثني محمد بن مسلمة عن مالك بن أنس قال: هاجرت أم سلمة وأم حبيبة إلى أرض الحبشة ثم خرجت أم سلمة مهاجرة إلى المدينة شرفها الله تعظيماً وتكريماً وخرج معها رجل من المشركين وكان ينزل بناحية منها إذا نزلت ويسير معها إذا سارت ويرحل بعيرها ويتنحى إذا ركبت فلما نظر إلى نخل المدينة المباركة قال لها: هذه الأرض التي تريدين ثم سلم عليها وانصرف قال: وأخبرني محمد بن الضحاك عن أبيه قال: الرجل الذي خرج مع أم سلمة عثمان بن طلحة وروى عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: شهدت أم سلمة غزوة خيبر فقالت: سمعت وقع السيف في أسنان مرحب وروى شعبة عن خليد بن جعفر قال: سمعت أبا إياس يحدث عن أم الحسين أنها كانت عند أم سلمة رضي الله عنها فأتى مساكين فجعلوا يلحون وفيهم نساء فقلت اخرجوا أو اخرجن فقالت أم سلمة: ما بهذا أمرنا يا جارية ردي كل واحد أو واحدة ولو بتمرة تصنيعها في يدها.
أم سليط امرأة من المبايعات حضرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد قال عمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. حديثها عند الليث عن يونس عن ابن شهاب أم سليم بنت سحيم هي أمة أو أمية بنت ابي الحكم الغفارية قد ذكرناها في باب الألف. أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار اختلف في اسمها فقيل: سهلة. وقيل رميلة. وقيل رميثة. وقيل مليكة ويقال الغميصاء أو الرميصاء كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية. فولدت له أنس بن مالك فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها وعرضت الإسلام على زوجها فغضب عليها وخرج إلى الشام فهلك هناك ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري خطبها مشركاً فلما علم أنه لا سبيل له إليها إلا بالإسلام أسلم وتزوجها وحسن إسلامه فولد له منها غلام كان قد أعجب به فمات صغيراً فأسف عليه ويقال: أنه أبو عمير صاحب النغير ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة فبورك فيه وهو والد إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة الفقيه وإخوته وكانوا عشرة كلهم حمل عنه العلم وروت أم سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وكانت من عقلاء النساء روى عنها ابنها أنس بن مالك وروى سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: أتيت أبا طلحة وهو يضرب أمي فقلت تضرب هذه العجوز في حديث ذكره وروى عن أم سليم أنها قالت: لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة. أم سليمان بنت عمرو بن الأحوص روى عنها ابنها سليمان قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة جمرة العقبة من بطن الوادي ولم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة وأتى الناس وهو يرمون ويزدحمون فقال: " لا تقتلوا أنفسكم ارموا الجمار بمثل حصى الخذف ". وهو مضطرب منهم من يجعله لجدة سليمان بن عمرو بن الأحوص ومنهم من يجعله لأمه ومنهم من يقول فيه عن سليمان عن أبيه. أم سليمان العدوية وقيل: أم سليم العدوية. وقد قال بعضهم فيها أم سلمة. روى عنها عبد الله بن الطيب أنها قالت: أدركت القواعد من النساء وهن يصلبن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرائض. أم سنان الأسلمية قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعته على الإسلام فنظر إلى يدي فقال: " ما على إحداكن أن تغير أظفارها وتعصب يديها ولو ". قالت: وكنا نخرج مع رسول الله صلى اله عليه وسلم إلى الجمعة والعيدين. روت عنها ابنتها ثبيتة بنت حنظلة الأسلمية. أم سنبلة الأسليمة تعد في أهل المدينة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فأبى أزواجه أن يأخذنها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " خذوها فإن أم سنبلة أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتها ". حديثها عند سليمان ومحمد وزرعة بني حصين بن سنان عن جدتهم أم سنبلة من حديث زيد بن الحباب. وأما ابن السكن فذكر حديثها هذا بأكثر ألفاظه وجعله من حديث عروة عن عائشة حدثنا خلف بن قاسم بن سهل رحمه الله قراءة منه علينا قال: حدثنا أبو علي سعيد بن عثمان بن السكن قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن محمد المقدمي قالا: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال: حدثنا أبي عن عبد الرحمن بن حرملة قال: سمعت عبد الله بن نيار الأسلمي يقول: سمعت عروة بن الزبير يقول: سمعت عائشة تقول: أهدت أم سنبلة الأسلمية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لبناً. فدخلت عليه فلم تجده فقلت لها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى أن نأكل طعام الأعراب. فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فقال: " يا أم سنبلة ما هذا معك " قالت: لبن أهديته لك. قال: " اسكبي يا أم سنبل ". فناولته رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب فقالت عائشة: يا رسول الله قد كنت حدثتنا أنك نهيت عن طعام الأعراب فقال: " يا عائشة ليسوا بأعراب هم أهل باديتنا ونحن أهل حاضرتهم إذا دعوناهم أجابونا فليسوا بأعراب ". الغفارية ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم هكذا. أم شريك القرشية العامرية. اسمها غزية بنت دودان بن عوف بن عمرو ابن عامر بن رواحة بن حجر ويقال حجير ابن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. وقيل في نسبها أم شريك بنت عوف بن جابر بن ضباب بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي يقال: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. واختلف في ذلك وقيل في جماعة سواها ذلك روى عنها سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الأوزاغ. وقد روى عنها جابر بن عبد الله ويقال إنها المذكورة في حديث فاطمة بنت قيس قوله عليه السلام اعتدي في بيت أم شريك وقد قيل: في اسم أم شريك غزيلة وقد ذكرها بعضهم في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح من ذلك شيء لكثرة الاضطراب فيه والله أعلم. ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نكحها قال: كان ذلك بمكة وكانت عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدي. فولدت له شريكاً. وقيل: إن أم شريك هذه كانت تحت الطفيل بن الحارث فولدت له شريكاً والأول أصح وقيل: إن أم شريك الأنصارية تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدخل بها لأنه كره غيرة نساء الأنصار. أم شيبة الأزدية مكية روى عنها عبد الملك بن عمير حديثها في آداب المجالسة حديث حسن. أم صبية الجهنية وقيل اسمها خولة بنت قيس فهي جدة خارجة ابن الحارث بن رافع بن مكيث. حديثها عند أهل المدينة روى عنها النعمان ابن خربوذ في الوضوء. أم الضحاك بنت مسعود الأنصارية الحارثية. شهدت خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم ذكرها الواقدي عن محمد بن عبد الرحمن المزني عن سهل بن عبد الله الأنصاري ثم النجاري عن سهل بن أبي حثمة أن أم الضحاك فذكره. أم طارق مولاة سعد بن عبادة الأنصاري روى عنها جعفر بن عبد الرحمن حديثها عند أهل الكوفة لا يصح حديثها في أم ملدم. أم الطفيل امرأة أبي بن كعب لها صحبة ورواية كانت تكنى بابنها الطفيل بن أبي بن كعب روى عنها عمارة بن عمير وروى عنها محمد بن أبي بن كعب. أم طليق لها صحبة حديثها مرفوع: " عمرة في رمضان تعدل حجة ". فيها نظر. وقيل بنت يزيد بن السكن الأنصارية الأشهلية. قاله إسماعيل بن أبي أويس فإن صح هذا فهي أسماء بنت يزيد ابن السكن وقد تقدم ذكرها في باب اسمها وجرى هنالك الاختلاف في كنيتها أو هي أخت أسماء وقال غيره: أم عامر بنت سعيد بن السكن اسمها فكيهة هذا قول الأكثر في أم عامر بنت سعيد بن السكن إلا بنت يزيد فعلى هذا هي ابنة عم أسماء وكانت أم عامر من المبايعات من حديثها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام فصلى ولم يتوضأ. وروى داود بن الحصين عن أبي سفيان مولى ابن أبي أحمد عنها أنها أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من النساء حدثنا عبد الوارث ابن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الرحمن ابن ثابت بن صامت عن أم عامر بنت سعيد بن السكن وكانت من المبايعات أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام إلى الصلاة فصلى ولم يتوضأ. قال أحمد بن زهير كذا قال الفروي عن أم عامر بنت سعيد بن السكن. وقال إسماعيل بن أبي أويس عن أم عامر بنت يزيد بن السكن. أم عامر بنت كعب الأنصارية روت عنها ليلى مولاة خبيب ابن عبد الرحمن حديثها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لها: " هلمي فكلي ". فقالت: إني صائمة. فقال: " إن الملائكة يصلون على الصائم إذا أكل عنده حتى يفرغ ". أم عبد الله بن أوس أخت شداد بن أوس شامية روى عنها ضمرة بن حبيب. أم عبد الله زوج أبي موسى الأشعري روى عنها يزيد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من حلق أو خرق أو سلق. أم عبد الرحمن بن أذينة روي عنها حديث مخرجه عن أهل الكوفة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ارموا الجمار بمثل حصى الخذف ". أم عبد بنت سود بن قويم بن صاهلة الهذلية أم عبد الله بن مسعود روى عنها ابنها عبد الله بن مسعود أنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع وقد ينسب ابنها عبد الله إليها ويعرف أيضاًَ بها حديث أم عبد أم ابن مسعود يرويه حفص بن سليمان عن أبان ابن أبي عياش عن إبراهيم النخعي عن علقمة عن عبد الله قال: أرسلت أمي ليلة لتبيت عند النبي صلى الله عليه وسلم فتنظر كيف يوتر فباتت عند النبي فصلى ما شاء الله أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرأ: بسبح اسم ربك الأعلى ". سورة الأعلى. في الركعة الأولى وقرأ في الثانية: " الكافرون 1. ثم قعد ثم قام ولم يفصل بينهما بالسلام ثم قرأ ب " سورة الإخلاص 1-4. حتى إذا فرغ كبر ثم قنت فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم كبر وركع وروى وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن مصعب ابن سعد قال: فرض عمر بن الخطاب للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبد. أم عبس قال الزبير: كانت فتاة لبني تيم بن مرة فأسلمت وكانت ممن يعذب في الله فاشتراها أبو بكر فأعتقها. أم عثمان بنت سفيان القرشية الشيبية العبدرية أم بني شيبة الأكابر. كانت من المبايعات. روت عنها صفية بنت شيبة وروى عبد الله ابن مسافع عن أمه. عنها. أم عثمان بن أبي العاص الثقفي. روى عنها ابنها عثمان بن أبي العاص أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نوراً وإني أم عجرد الخزاعية حديثها عند المثنى بن الصباح عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمعت أم عجرد الخزاعية تسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله أمر كنا نفعله في الجاهلية ألا نفعله في الإسلام قال: ما هو قالت العقيقة قال: " فافعلوا عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة ". مثل حديث أم كرز والمثنى ضعيف جداً. أم عطاء مولاة الزبير بن العوام لها صحبة ورواية حديثها عند عبد الله ابن عطاء بن إبراهيم عن أمه عنها. أم عطية الأنصارية اسمها نسيبة بنت الحارث وقيل نسيبة بنت كعب قال: أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين وأحمد بن حنبل يقولان: أم عطية الأنصارية نسيبة بنت كعب. قال أبو عمر: في هذا نظر لأن نسيبة بنت كعب أم عمارة. تعد أم عطية في أهل البصرة كانت من كبار نساء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وكانت تغزو كثيراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرض المرضى وتداوي الجرحى وشهدت غسل ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكت ذلك فأتقنت حديثها أصل في غسل الميت وكان جماعة من الصحابة وعلماء التابعين بالبصرة يأخذون عنها غسل الميت ولها عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث روى عنها أنس بن مالك ومحمد بن سيرين وحفصة بنت سيرين. أم عفيف النهدية روى عنها أبو عثمان النهدي قالت: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ علينا ألا نحدث غير ذي محرم خالياً به وأمرنا أن نقرأ فاتحة الكتاب على ميتنا. أم العلاء الأنصارية من المبايعات حديثها عند أهل المدينة. روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت وعبد الملك بن عمير وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودها في مرضها حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم قال: حدثنا أحمد بن زهير حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد أن أم العلاء وهي امرأة من نسائهم قد كانت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر ابن السكن أن أم العلاء التي روى عنها خارجة بن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم غير التي روى عنها عبد الملك بن عمير وذكر أم العلاء امرأة ثالثة فقال: هي غيرهما جميعاً. مخرج حديثها عن أهل الشام في عيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر الترمذي وغيره أن أم العلاء هذه هي أم خارجة بنت زيد بن ثابت. أم عمارة الأنصارية اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار وهي أم حبيب وعبد الله ابني زيد ابن عاصم. كانت قد شهدت بيعة العقبة وشهدت أحداً مع زوجها زيد عاصم ومع ابنيها حبيب وعبد الله فيما ذكر ابن إسحاق ثم شهدت بيعة الرضوان ثم شهدت مع ابنها عبد الله وسائر المسلمين اليمامة فقاتلت حتى أصيبت يدها وجرحت يومئذ اثني عشر جرحاً من بين طعنة وضربة. روت عن النبي صلى الله عليه وسلم: " الصائم إذا أكل عنده صلت عليه الملائكة ". وروى عكرمة مولى ابن عباس عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أرى كل شيء إلا للرجال وما أرى النساء يذكرن فنزلت هذه الآية: " الأحزاب 35. الآية. زعم بعضهم أن أم عمارة هذه التي روى عنهما عكرمة غير الأولى وهي الأولى عندي. والله أعلم بالصواب. أم عمرو بن سليم الأنصاري من بني زريق روى عنها ابنها عمرو ابن سليم أنها سمعت علياً ينادي وهم بمنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها أيام أكل وشرب ". أم عياش أمة كانت لرقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. روى عنها عنبسة بن سعيد. حديثها منقطع الإسناد ورواه عبد الكريم بن روح مولى عثمان وهو ضعيف. جاء بعد الغين أم الغادية ذكرها ابن السكن في باب الغين بإسناد مجهول: أنها خرجت مع أبي الغادية وحبيب بن الحارث مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أم فروة بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق. أمها هند بنت نفيل ابن بجير بن عبد بن قصي هي التي زوجها أبو بكر من الأشعث بن قيس الكندي فولدت له محمداً وإسحاق وحبابة وقريبة وأم فروة هذه كانت من المبايعات بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. حديثها عند قاسم بن غنام الأنصاري عن بعض أمهاته عن أم فروة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة في وروى عن القاسم عبد الله وعبيد الله ابنا عمر العمريان وقد قال بعضهم في أم فروة هذه الأنصارية وهو وهم وإنما جاء ذلك والله أعلم لأن القاسم ابن غنام الأنصاري يقول في حديثها مرة عن جدته الدنيا عن جدته القصوى ومرة عن بعض أمهاته. عن عمة له. والصواب ما ذكرنا. وبالله التوفيق. أم الفضل بنت الحارث بن حزن الهلالية أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وزوج العباس بن عبد المطلب اسمها لبابة وقد تقدم ذكرها مجوداً في باب اسمها. قال ابن أبي خيثمة: حدثنا نصر بن المغيرة قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: بنو هلال ولدوا العباس بن عبد المطلب وولدوا خالد بن الوليد وولدوا أبا سفيان. قال أبو عمر: ليس كما قال سفيان عند أهل العلم بالنسب في أم العباس لأنها عندهم من النمر بن قاسط لا يختلفون في ذلك ولكنهم ولدوا ولد العباس ولم يلدوا العباس. أم الفضل بنت حمزة بن عبد المطلب بن هاشم روى عنها عبد الله ابن شداد قالت: توفي مولى لنا وترك ابنة وأختاً فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطى الابنة النصف وأعطى الأخت النصف. أم قيس بنت محصن بن جرثان الأسدية أخت عكاشة بنت محصن أسلمت بمكة قديماً وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة. روى عنها من الصحابة وابصة بن معبد. وروى عنها عبيد الله بن عبد الله ونافع مولى حمنة بنت شجاع وزعم العقيلي في حديث ذكره عن محمد بن عمرو بن خالد عن أبيه عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن درة بنت معاذ أنها أخبرته عن أم قيس أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا يزور بعضنا بعضاً قال: يكون النسم طائراً يعلق بالجنة حتى إذا كان يوم القيامة دخل كل نفس في جثتها ". قال العقيلي: أم قيس هذه أنصارية وليست بنت محصن. قال أبو عمر: وقد قيل إن التي روت هذا الحديث أم هانئ الانصارية ذكر أم كبشة العذرية من قضاعة روى عنها سعيد بن عمرو القرشي حديثها عند أهل الكوفة. أم الكرام السلمية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كراهة التحلي بالذهب للنساء روى عنها الحكم بن جحل. ليس إسناد حديثها بالقوي وقد ثبتت الرخصة في ذلك للنساء. أم كرز الخزاعية الكعبية مكية روت عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها قوله: في العقيقة " عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة ". روى عنها عطاء ومجاهد وسباع بن ثابت وحبيبة بنت ميسرة. أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمها خديجة بنت خويلد ولدتها قبل فاطمة وقيل رقية رضي الله عنهن فيما ذكره مصعب وخالفه أكثر أهل العلم بالأنساب والأخبار في ذلك وتابعه قوم والاختلاف في الصغرى من بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير والاختلاف في أكبرهن شذوذ والصحيح أن أكبرهن زينب وقد تقدم في أبوابهن ما يغني عن إعادته ها هنا وبالله التوفيق. ولم يختلفوا أن عثمان إنما تزوج أم كلثوم بعد رقية وفي ذلك دليل على ما قاله الذين خالفوا مصعباً في ذلك لأن المتعارف تزويج الكبرى قبل الصغرى. والله أعلم. كانت أم كلثوم تحت عتبة بن أبي لهب فلم يبن بها حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فلما بعث فارقها بأمر أبيه إياه بذلك ثم تزوجها عثمان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية وكان نكاحه إياها في سنة ثلاث من الهجرة بعد موت رقية وكان عثمان إذ توفيت رقية قد عرض عليه عمر بن الخطاب حفصة ابنته ليتزوجها فسكت عثمان عنه لأنه قد كان سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان ". فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة وزوج عثمان أم كلثوم فتوفيت عنده ولم تلد منه وكان نكاحه لها في ربيع الأول وبنى عليها في جمادى الآخرة من السنة الثالثة من الهجرة وتوفيت في سنة تسع من الهجرة وصلى عليها أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل في حفرتها علي والفضل وأسامة بن زيد وقد روي أن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل معهم في قبرها فأذن له وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبد المطلب وهي التي شهدت أم عطية غسلها وحكت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اغسلنها ثلاثاً أو خمساً أو أكثر من ذلك ". الحديث. أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي. ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثها عند موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت: لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها: " إني قد أهديت للنجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية إلا سترد إلي فإذا ردت إلي فهي لك ". فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مات النجاشي وردت إلى النبي صلى الله عليه وسلم هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك وأعطى سائره أم سلمة أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط. واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف. أمها أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. أسلمت أم كلثوم بنت عقبة بمكة قبل أن يأخذ النساء في الهجرة إلى المدينة ثم هاجرت وبايعت فهي من المهاجرات المبايعات وقيل هي أول من هاجر من النساء كانت هجرتها في سنة سبع في الهدنة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين من قريش وكانوا صالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يرد عليهم من جاء مؤمنا وفيها نزلت: " الممتحنة 10. الآية. وذلك أنها لما هاجرت لحقها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة ليرداها فمنعها الله منهما بالإسلام. قال ابن إسحاق: وهاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط في هدنة الحديبية فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه أن يردها عليهما بالعهد الذي كان بينه وبين قريش في الحديبية فلم يفعل وقال: أبى الله ذلك. قال أبو عمر: يقولون إنها مشت على قدميها من مكة إلى المدينة فلما قدمت المدينة تزوجها زيد بن حارثة فقتل عنها يوم مؤتة فتزوجها الزبير بن العوام فولدت له زينب ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن بن عوف فولدت له إبراهيم وحميداً. ومنهم من يقول: إنها ولدت لعبد الرحمن إبراهيم وحميداً ومحمداً وإسماعيل ومات عنها فتزوجها عمرو بن العاص فمكثت عنده شهراً وماتت. وهي أخت عثمان لأمه. روى عنها ابنها حميد بن عبد الرحمن وروى عنها حميد بن نافع وغيره. أخبرنا قاسم بن محمد قال: حدثنا خالد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن منصور قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر قال: حدثنا الحكم ابن نافع قال: حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن ابن عوف أن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات التي بايعن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ليس بالكاذب الذي يقول خيراً وينمى خيراً ليصلح بين الناس ". ولدت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمها فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبها عمر بن الخطاب إلى علي بن أبي طالب فقال له: إنها صغيرة فقال له عمر: زوجنيها. يا أبا الحسن فإني أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك فإن رضيتها فقد زوجتكها فبعثها إليه ببرد وقال لها: قولي له: هذه البرد الذي قلت لك: فقالت: ذلك لعمر فقال: قولي له قد رضيت رضي الله عنك ووضع يده على ساقها فقالت: أتفعل هذا لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك ثم خرجت حتى جاءت أباها فأخبرته الخبر. وقالت: بعثتني إلى شيخ سوء فقال يا بنية إنه زوجك فجاء عمر إلى مجلس المهاجرين في الروضة وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون فجلس إليهم فقال لهم: رفئوني. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين قال: تزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " كل نسب وسبب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري ". فكان لي به عليه السلام النسب والسبب فأردت أن أجمع إليه الصهر فرفئوه. حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا الخشني حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن محمد بن علي أن عمر بن الخطاب خطب إلى علي ابنته أم كلثوم فذكر له صغرها فقيل له: إنه ردك فعاوده فقال له علي: أبعث بها إليك فإن رضيت فهي امرأتك. فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت: مه والله لولا أنك أمير المؤمنين للطمت عينك. وذكر ابن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده أن عمر بن الخطاب تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب على مهر أربعين ألفاً. قال أبو عمر: ولدت أم كلثوم بنت علي لعمر بن الخطاب زيد بن عمر الأكبر ورقية بنت عمر وتوفيت أم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد وقد كان زيد أصيب في حرب كانت بين بني عدي ليلاً كان قد خرج ليصلح بينهم فضربه رجل منهم في الظلمة فشجه وصرعه فعاش أياماً ثم مات وهو وأمه في وقت واحد وصلى عليهما ابن عمر قدمه الحسن بن علي وكانت فيهما سنتان فيما ذكروا لم يورث واحد منهما من صاحبه لأنه لم يعرف أولهما موتاً وقد زيد قبل أمه مما يلي الإمام. أم ليلى الأنصارية والدة عبد الرحمن بن أبي ليلى كانت من المبايعات حديثها عند أهل بيتها من الكوفيين. أم مالك الأنصارية روي عنها حديثان من حديث الكوفيين: أحدهما عند يحيى بن جعدة حدثنا عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا الأخنس حدثنا محمد بن فضيل حدثنا عطاء بن السائب عن رجل حدثه عن أم مالك الأنصارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها تقول في دبر كل صلاة: سبحان الله عشراً. والحمد لله عشراً والله أكبر عشراً. أم مالك البهزية روى عنها طاوس اليماني نحو حديث مجاهد عن أم مبشر الأنصارية قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل في الفتنة قال: " رجل أخذ برأس فرسه قد أخاف العدو وأخافه ورجل اعتزل في ماله فعبد الله ربه وأعطى حق ماله فقال: رجل لطاوس أي العدو قال: الشرك. روى عنها مكحول. أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة يقال لها أم بشر بنت البراء ابن معرور كانت من كبار الصحابة. روى عنها جابر بن عبد الله أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل النار أحد شهد بدراً أو الحديبية ". فقالت حفصة: فأين قول الله عز وجل: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقال: " ولمجاهد عنها حديث أحسبه مرسلاً. أم مرثد الأسلمية ويقال الغنوية أسلمت يوم الفتح وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم روت عنها أم خارجة امرأة زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوماً: " يشرف عليكم من هذا الوادي رجل من أهل الجنة فأشرف عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ". أم مسعود بن الحكم روى عنها ابنها مسعود بن الحكم في صيام أيام التشريق ومختلف في حديثها فمنهم من يجعله لأم عمرو بن سليم. اختلف فيه ابن إسحاق ويزيد بن الهادي على عبد الله بن أبي سلمة فجعله يزيد لأم عمرو ابن سليم وجعله ابن إسحاق لأم مسعود بن الحكم. ومسعود بن الحكم من كبار التابعين ممن أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بمولده وسنين من عمره. أم مسلم الأشجعية لها صحبة حديثها عند أهل الكوفة رواه الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل عنها. أم مطاع الأسلمية مدنية حديثها عند عطاء بن أبي مروان عن أبيه عنها روى عنها مولاها أنها شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل وفي ذلك نظر وشهودها خيبر صحيح. أم معبد زوجة كعب بن مالك الأنصاري السلمي. وهي أم معبد ابن كعب روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الخليطين وروت البذاذة من الإيمان ورى عنها ابنها معبد بن كعب بن مالك الأنصاري. أم معبد الأنصارية روى عنها مولاها عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثها في الدماء وهي غير التي قبلها والله أعلم بالصواب. أم معبد الخزاعية اسمها عاتكة بنت خالد أخت حبيش بن خالد قد تقدم ذكرها في باب العين من أسماء النساء وسلف ذكر خبرها في باب حبيش من أسماء الرجال من هذا الكتاب وأذكرها ها هنا: حدثنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان أملاء منه علي قال: حدثنا أبو محمد قاسم بن أصبغ قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى بن حكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت ابن يسار الخزاعي الربعي الكعبي بقديد على باب حانوته قراءة لنا ظاهراً قال: حدثني أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم عن حزام بن هشام عن أبيه عن جده حبيش بن خالد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة إلى المدينة مهاجراً هو وأبو بكر ومولى أبي بكر عامر بن فهيرة ودليلهما الليثي عبد الله بن الأريقط مروا على خيمتي أم معبد الخزاعية وكانت امرأة برزة جلدة تحتبي بفناء القبة ثم تسقي وتطعم فسألوها لحماً وتمراً ليشتروه منها فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك وكان القوم مرملين مسنتين فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كسر الخيمة فقال: " ما هذه الشاة يا أم معبد ". قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم. قال: " هل بها من لبن ". قالت: هي أجهد من ذلك قال: " أتأذنين لي أن أحلبها ". قالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلباً فاحلبها فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده ضرعها وسمى الله ودعا لها في شاتها فتفاجت عليه ودرت واجترت ودعا بإناء يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى علاه البهاء ثم سقاها حتى رويت وسقى أصحابه حتى رووا وشرب آخرهم ثم أراحوا ثم حلب ثانياً فيها بعد ذلك حتى ملأ الإناء ثم غادره عندها وبايعها وارتحلوا عنها فقلما لبثت حتى جاء زوجها أبو معبد يسوق أعنزاً عجافاً يتساوكن هزالاً مخهن قليل فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب حيال ولا حلوب في البيت قالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا. قال: صفيه لي يا أم معبد. قالت: رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة أبلج الوجه حسن الخلق لم تعبه ثجلة ولم تزر به صعلة وسيم قسيم في عينيه دعج وفي أشفاره عطف وفي عنقه سطع وفي صوته صحل وفي لحيته كثاثة أزج أقرن إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاه من بعيد وأحسنه وأجمله من قريب حلو المنطق فصل لا نزر ولا هذر كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن ربعة لا بائن من طول ولا تقتحمه عين من قصر غصن بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظراً أحسنهم قدراً له رفقاء يحفون به إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلى أمره محفود محشود لا عابس ولا مفند. قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة ولقد هممت أن أصحبه ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً فأصبح صوت بمكة عال يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه وهو يقول: جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد هما نزلاها بالهدى فاهتدت به فقد فاز من أمسى رفيق محمد فيا لقصي ما زوى الله عنكم به من فعال لا تجازى وسؤدد ليهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد سلوا أختكم عن شاتها وإنائها فإنكم إن تسألوا الشاة تشهد دعاها بشاة حائل فتحلبت عليه صريحاً ضرة الشاة مزبد فلما سمع ذلك حسان بن ثابت جعل يجاوب الهاتف وهو يقول: لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم وقدس من يسري إليه ويغتدي هداهم به بعد الضلالة ربهم وأرشدهم من يتبع الحق يرشد وهل يستوي ضلال قوم يسفهوا عما يتهم هاد به كل مهتد لقد نزلت منه على أهل يثرب ركاب هدى حلت عليهم بأسعد نبي يرى ما لا يرى الناس حوله ويتلو كتاب الله في كل مشهد وإن قال في يوم مقالة غائب فتصديقها في اليوم أو في ضحى الغد ليهن أبا بكر سعادة جده بصحبته من يسعد به الله يسعد ليهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد وحدثنا أبو القاسم عبد الوارث بن سفيان قراءة مني عليه قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن وضاح قال: حدثنا مكرم بن محرز عن أبيه محرز بن مهدي بن عبد الرحمن بن عمرو بن خويلد بن خالد بن منقذ ابن ربيعة وأم معبد الخزاعية هي بنت خالد أخت خويلد واسمها عاتكة عن حزام بن هشام عن أبيه حبيش صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنصارية. ويقال العدوية مدنية: قيل اسمها سلمى حديثها عند أهل المدينة روى عنها يعقوب بن أبي يعقوب قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي وهو ناقه الحديث. أم منيع الأنصارية شهدت بيعة العقبة واسمها أسماء بنت عمرو وقد ذكرناها. أم نصر المحاربية حديثها عند أهل المدينة حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا ابن الأصبهاني قال: حدثنا إبراهيم بن المختار عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أم نصر المحاربية قالت: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الحمر الأهلية فقال: " أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر ". قال: بلى قال: " فأصب من لحمها ". قال أبو عمر: انفرد به إبراهيم بن المختار الرازي عن محمد بن إسحاق. لا يجيء إلا من هذا الطريق وليس مما يحتج به وقد ثبتت الكراهة والنهي عنها من وجوه. أم هاشم وقيل أم هشام بنت حارثة بن النعمان الأنصارية. روى عنها خبيب بن عبد الرحمن بن يساف. وروى عنها يحيى بن عبد الله ولم يسمع منها بينهما عبد الرحمن بن سعد. قال أحمد بن زهير: سمعت أبي يقول: أم هشام بنت حارثة بايعت بيعة الرضوان. أم هانئ بنت أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. أخت علي بن أبي طالب شقيقته أمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وهي أم طالب وعقيل وجعفر وجمانة. اختلف في اسمها فقيل هند. وقيل فاختة كانت تحت هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أسلمت عام الفتح فلما أسلمت أم هانئ وفتح الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هرب هبيرة إلى نجران وقال حين فر معتذراً من فراره: لعمرك ما وليت ظهري محمداً وأصحابه جبناً ولا خيفة للقتل ولكنني قلبت أمري فلم أجد لسيفي غناء إن ضربت ولا نبلي قال خلف الأحمر: إن أبيات هبيرة في الاعتذار من الفرار خير من قول الحارث بن هشام. وقال الأصمعي: أحسن ما قيل في الاعتذار من الفرار قول الحارث بن هشام. وقال هبيرة أيضاً بعد فراره يخاطب امرأته أم هانئ هند ابنة أبي طالب بعد البيتين الذين مضيا في باب هند: لئن كنت قد تابعت دين محمد وعطفت الأرحام منك حبالها فكوني على أعلى سحيق بهضبة ممنعة لا تستطاع قلالها فإني من قوم إذا جد جدهم على أي حال أصبح اليوم حالها وإني لأحمي من وراء عشيرتي إذا كثرت تحت العوالي مجالها وطارت بأيدي القوم بيض كأنها مخاريق ولدان ينوس ظلالها وإن كلام المرء في غير كنهه لكالنبل تهوي ليس فيها نصالها فولدت أم هانئ لهبيرة فيما ذكر الزبير عمرو وبه كان يكنى هبيرة وهانئاً ويوسف وجعدة بني هبيرة بن أبي وهب. أم هانئ الأنصارية امرأة من الأنصار لا أقف على نسبها فيهم حديثها عند أبن لهيعة. وقد اختلف عليه حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أحمد بن زهير قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسن بن موسى قال: حدثنا عبد الله بن لهيعة قال: حدثنا أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل أنه سمع درة بنت معاذ تحدث عن أم هانئ الأنصارية أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضاً فقال: " يكون النسم طيراً يعلق بالشجر إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس جسدها ". أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث بن عويم الأنصاري. وقيل: أم ورقة بنت نوفل هي مشهورة بكنيتها واضطراب أهل الخبر في نسبها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويسميها الشهيدة وكانت حين غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدراً قالت: له إيذن لي أن أخرج معكم أداوي جرحاكم لعل الله يهدي إلي الشهادة. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يهديك الشهادة وقري في بيتك فإنك شهيدة ". وكان النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ممن روى وجاءت عنه رواية أو انتظم ذكره في حكاية تدل على أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مولوداً بين أبوين مسلمين أو قدم عليه أو أدى الصدقة إليه وقد جاءت أحاديث عن رجال منهم لا يذكرون بنسب ولا كنية ولا يسمون وعن نساء لا يعرفن إلا بجدة فلان أو عمة فلان ونحو ذلك وما انتهت إلينا معرفته من ذلك كله فقد ذكرناه بعون الله تعالى وفضله وتركنا ذكر امرأة فلان وجدة فلان أو ابنة فلان أو عمة فلان أو فلانة إذا لم يذكر لها اسم ولا كنية وذلك موجود في المسندات المؤلفات ومن وقف على ما ذكرنا في كتابنا هذا من أسماء الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين وما تضمنه من عيون أخبارهم فقد أخذ بحظ وافر من علم الخبر ومعرفة الحديث لما فيه من الوقوف على المرسل من المسند واستولى على معرفة أهل القرن الأول المبارك وتلك المنزلة التي هي نصاب علم الخبر ومفتاح فهم الأثر وإلى الله عز وجل نرغب في الشكر على ما أولاه والتوفيق لما يرضاه. والحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين. وجميع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
|